الأحكام الجنسية المعاصرة "دراسة فقهية مقارنة"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

فقد تنوعت النوازل الجنسية المعاصرة تنوعا كبيرًا بفعل تقدم الطب المعاصر وتطور الآليات والوسائل الطبية، وبعد أن كان الحمل والإنجاب لا يتم إلا بالطريقة الطبيعية فقد بات من الممكن إحداث هذه العملية بطرق آلية أو بتدخل طبي من نوع ما، ثم إن تقدم علوم الجراحة والكيمياء المعاصرة سهّلت كثيرًا من عمليات التحول الجنسي، وصار بإمكان كل من الجنسين أن يصير إلى جنس آخر غير ما خلقه الله عليه ولو بغير حاجة ولا ضرورة، بل بات يمكن ترقيع غشاء البكارة بعد الافتضاض، وغير ذلك مما أفرزه التطور الجراحي وإطلاق اليد الطبية في الجسد الإنساني.
إن هذه النوازل الجنسية بما تشمله من تغيير لأصل الخلقة، أو تبديل للهُوية الجنسية، وبما يشمله بعضها من اطِّلاع على عورات النساء والرجال وانتهاك لبعض الحرمات، وبما يرتبط ببعضها من تدليس وخداع، تتطلب دراسة لتفاصيلها، وبيان ما يجوز من هذه التصرات وما لا يجوز.
 كما تدعو في الوقت نفسه لدراسة آثار هذه التصرفات ونتائجها، فهناك آثار خطيرة ترتبط ببعض هذه النوازل الجنسية؛ فترقيع غشاء البكارة فيه إيهام للزوج بأن الزوجة ما زالت على بكارتها، مما يدعوها إلى المغالاة في مهرها والاختفاء بزواجه منها، ولو علم بغير ذلك ربّما لم يُقبِل على هذه الزّيجة، فما هو حكم العقد الذي وقع على هذه الصِّفة المصطنعة؟ وهل للزوج استرجاع مهره كاملًا إذا علم بذلك بعد الدخول أو قبله؟
وفي حالة عمليات التحول الجنسي: هل تثبت للمتحولة صفة الرجل فتكون عصبة بنفسها؟ وتصير محرمًا لنسائها؟ إلى غير ذلك من نتائج وأسئلة تحتاج إلى دراسة وبيان وتأتي هذه الدراسة لتتناول هذه النوازل الجنسية وهي بعنوان: «أحكام النوازل الجنسية المعاصرة دراسة فقهية مقارنة».

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية