ظهرت العنصرية منذ خلق الله الحياة على الأرض وهي أحد أسباب الفتنة وأبرز أسباب الحرب والتفرقة. ولا شك أن أبرز مثال على العنصرية هو تجارة الرقيق التي مورست في حقب مختلفة من الأزمنة. ولا يخفى على أحد ما للتمييز العنصري من أخطار وآثار على الإنسانية برمتها، حيث أصبح الجميع يكتوي بناره بطريقة أو بأخرى فأصبح يقضُّ مضاجع العالم بما تحتويه آثاره من مفاسد محضة وكارثية. وقد حاربت الشريعة الإسلامية التمييز العنصري وجعلت له من الوسائل ما هي كفيلة بالقضاء عليه واندحار تابعيه ومؤيديه، ووضعت الشريعة الإسلامية القواعد والضوابط التي تحفظ النفس البشرية وسلوكيات التعامل مع الآخرين من خلال المساواة في المعاملات بين الناس والنصوص الثابتة في الكتاب والسنة، فقدم الإسلام للإنسانية العلاج الأمثل للخروج من كهف التمييز العنصري بما يحويه من تعاليم وقيم ومعاني إنسانية عزَّ أن تجدها عند غيره في القوانين الوضعية.