أثر التوجيه النحوي للقراءات في الجملة الاسمية في كتاب: الحجة في علل القراءات السبع لأبي علي الفارسي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

قسم هذا البحث إلى تمهيد وستة مباحث، وقد اشتمل التمهيد على التعريف بأبي علي الفارسي، ومنهجه في تأليف كتابه: الحجة في علل القراءات السبع، ثم تناولت في المباحث الستة: أثر التوجيه النحوي للقراءات في المعنى على الجملة الاسمية من خلال: التوجيه النحوي للاسم، والتوجيه النحوي لاسم ليس وخبرها إذا كانا معرفتين، والتوجيه النحوي لخبر كان بين التمام والنقصان، والتوجيه النحوي للتوكيد بـ (كل) إذا وقعت بعد (إن) الناسخة، والتوجيه النحوي للاسم بعد الواو، والتوجيه النحوي لاسم الفاعل والصفة المشبهة.
وقد توصل الباحث إلى بعض النتائج والتوصيات، ومن هذه النتائج: إن القراءات القرآنية أصل في وضع القاعدة النحوية، وليست فرعا، والتعبير باستخدام الأسماء في الجملة أقوى من الأفعال؛ لذا كان توجيه القراءة بالاسم مقدما على الفعل، وإذا جاء اسم ليس خبرها معرفتين تكافئا في كون أحدهما اسما، والآخر خبرا، كما تتكافأ النكرتان، والأصل في كان أن تكون ناقصة لها اسم ترفعه وخبر تنصبه، ونقصانها مقدم في توجيه القراءة على تمامها، لأنه معلوم أن ترجيح الأصل أولى من الذهاب إلى الفرع، و(كل) علامة من علامات الاسم، وهي بمنزلة (أجمعين) لعمومها، لكن (كل) كسائر الأسماء تقع فاعلة، أو مفعولة، أو مجرورة، أما (أجمعون) فلا تكون في شيء من ذلك، والمعرفة فرع عن النكرة التي هي أصل، فالنكرة لا تحتاج في الدلالة عليها إلى قرينة، وظهرت قوة شخصية الفارسي في كتابه الحجة في علل القراءات السبع للفارسي، فكانت تحليلاته دقيقة، وأفكاره متنوعة، وكثيرا ما تكون متزاحمة حين يفسح لها، ويطلق عنانها، فتفيد المتخصصين، ويصعب استيعابها، وترتيب أفكارها عند غير المتخصصين.
وأما التوصيات فمنها: الاهتمام بجانب التلقي للقراءات القرآنية مباشرة من العلماء المعتمدين في مجال القراءات، والذين يتصل سندهم بالنبيﷺ، وتدريس نماذج للقراءات القرآنية، مع مناهج القرآن الكريم المقررة على طلاب الأزهر، والعمل على تصنيف التوجيهات للقراءات القرآنية في موسوعة واحدة شاملة، تجمع جهود علماء القراءات في التوجيه النحوي، والصرفي، والصوتي، والبلاغي، وغيرها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية