إن الحمد لله نحمده حمدًا طيبًا مباركًا فيه، ملء السماوات والأرض، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، بلغ الرسالة وأدى الأمانة، فنصح للأمة، وكشف الله به الغمة، فأمن الخائف، وطمأن القلق، وعلَّم الجاهل، وقوم المُعوَجِّ، فصلِ اللهم وسلم عليه وعلى آله وصحبه. وبعد... فإن القرآن الكريم هو حبل الله الممدود بين الله وبين خلقه، توارث المسلمون حمله جيلًا بعد جيل، كابرًا عن كابر في مشارق الأرض ومغاربها. وإننا بصدد دراسة لقطر من الأقطار الإسلامية، ودراسة حال هؤلاء مع الدراسات الشرعية، ودراسة القرآن الكريم وعلومه، وتفسيره في (دول جنوب شرق آسيا). أسبـاب اختـيار الموضـوع وأهميـته:-
إلقاء الضوء على دراسة كتب التفسير وعلماء التفسير في منطقة (جنوب شرق آسيا). أن هذه المنطقة من دول جنوب شرق آسيا من المناطق التي تكتظ بالمسلمين، فكان لزامًا على كل دارس أن يتناول حياة هؤلاء المسلمين، ويُلقي الضوء على المشكلات التي واجهتهم، ولاسيما فيما يتعلق بأمر الدين، ودراسة القرآن وعلومه، وخاصة علم التفسير.
بيان ما وصل إليه هؤلاء العلماء من نتاج فكري من تفسير وتوضيح، وبيان للقرآن الكريم ومعانيه؛ مما يستوجب على الدارسين الدراسة والفحص والتوضيح.