يعد الإنسان في الشريعة الإسلامية أكرم الكائنات وأشرفها، ولذلك أوجب الله عز وجل له حق الحياة، وسلامة البدن، والعقل، والمال، والعرض، ومن المؤكد أن إيلاء الشريعة الإسلامية للحق في الحياة أهميَةً خاصَةً وتقديمه على باقي الحقوق في المعالجة وإيراد أكثر من نص لتنظيمه كان انعكاسًا لما كان يعانيه هذا الحق من اضطهاد في العصور التي سبقتها إضافة لكونه الأساس الذي تقوم عليه كل الحقوق الأخرى.
وبالمقارنة بين الشريعة الإسلامية والقانون الدولي حول الحق في الحياة نجد أنهما متفقان من حيث المبدأ فهذا الحق في القانون الدولي يعني حفظ حياة المشردين، حيث إن لكل إنسان حق أصيل في الحياة يجب حمايته بالقانون، ولا يجوز أن يحرم أحد من حياته تعسفًا، وبوجه خاص، يجب حماية المشردين داخليًّا من الإبادة الجماعية أو القتل أو حالات الإعدام بإجراءات موجزة أو تعسفًا، أو حالات الاختفاء القسري، بما في ذلك الاختطاف أو الاحتجاز دون الإقرار بذلك. وقد نصت المادة الثالثة لحقوق الإنسان في الإسلام على مايلي: (حق الحياة مكفول بالشريعة لكل إنسان، وعلى الأفراد والمجتمعات والدولة حماية هذا الحق من كل اعتداء).
وقد خلص البحث إلى أنَ الأطفال النازحين يجب أن يتمتعوا بهذا الحق، فقد أقرته الشريعة الإسلامية وأكدت عليه وكذلك القانون الدولي؛ كي يعيشوا بأمان كغيرهم من البشر.
عدد المقالات 14 مقال : ثمان مقالات في الدراسات الإسلامية، وثلاث مقالات في الدراسات الإعلامية، ومقالة في الدراسات الأدبية، ومقالتان في الدراسات النفسية والاجتماعية،