الإعــلام الإلكتـروني ودوره في مـواجـهة الأزمـات بين الشبـاب الجامـعي المصـري والصيـني

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

يعتبر الإعلام بوسائله المختلفة المسموعة والمقروءة والمرئية من أهم الوسائل الحديثة في مخاطبة المجتمعات الإنسانية، وترجمة توجهاتها الاجتماعية والسياسية والثقافية، بما تتميز به من قدرة هائلة في التأثير، فالإعلام له دور كبير في التأثير على سلوكيات المجتمعات وتوجيه فعلها اليومي.
كما أن الإعلام الإلكترونى له أثر كبير وواضح على مختلف المراحل العمرية وخاصةً فئه الشباب لكونهم الفاعل والمؤثر في آليات التغير الاجتماعي خاصة في جوانبه الثقافية، فالشباب طاقة قومية بما تحويه من قدرات وأفكار وانفعالات منطلقة، وتعتبر هذه القدرات الاجتماعية خلاصة المهارات والخبرات التي يكتسبها ويتشبع بها من خلال تجاربه وعلاقاته بالمجتمع، وبالتالي تعتبر هذه الطاقة الإنسانية داخل الشباب خلاصة مجموعة من القدرات الجسمية والعقلية والنفسية التي يولد بها الطفل وتحتاج إلى صقل وتهذيب بما يتماشى مع متطلبات المجتمع .
فالشباب هم المستقبل وأمل الأمة وعلى أكتافهم تلقي أعباء المستقبل والدولة، حيث ترعي الدولة الشباب وتوفر لهم الإعداد السليم والمقومات وتهيء لهم أساليب الحياة الكريمة، وخاصة ونحن نعيش في مجتمع اجتاحته تيارات التغير والانفتاح على العالم الخارجي والغزو الثقافي والإعلام الإلكترونى بشكل كبير، كما أن نسبة الشباب "تمثل ثلث حجم السكان، الشيء الذي يمكن اعتباره أولًا: مؤثراً من الجانب الديموغرافي، وثانيًا: ثقل وعبء اقتصادي، فبالنسبة للأولى يعتبر طاقة ووقود للتنمية، ومن الناحية الثانية يعتبر إشكالا حقيقا بأزماته وحاجاته.
كما برزت خلال مراحل التغيرات الأخيرة الكثير من الأزمات التى مست الشباب دون غيرهم من الفئات الاجتماعية الأخرى، الشيء الذي استدعى اهتمام الهيئات الرسمية والمجتمع المدني ومختلف الفاعلين الاجتماعيين بهذه الفئة لمواجهة ما تتعرض له من أزمات وما يمكن أن ينجم عن ذلك من مخاطر فكرية، اجتماعية وسياسية واقتصادية.
فالاهتمام بالشباب كموضوع كان من منطلق تعاظم النظرة إلى هذه الفئة ومدى تأثيرها سلبيًا أو إيجابيًا، كفاعل اجتماعي له القدرة على التأثير حاضرًا ومستقبلاً، حتى أن النظرة إلى الشباب دوما يطبعها الحذر في التعامل والتعاطي معها بوصفهم مشكلة اجتماعية أو كتلة جماهيرية على درجة عالية من المخاطرة سواء سياسياً واقتصاديا واجتماعيا؛ لأن أكثر ما يميز فئة الشباب في مجتمعنا اليوم أنهم على درجة عالية من التعليم، والدليل على ذلك:
إن شباب اليوم أكثراحتكاكًا واطلاعًا على الثقافات والمجتمعات الأخرى نتيجة للثورة الإعلامية والمعلوماتية، والانفتاح الذي أدخلته العولمة مما ترتب على ذلك زيادة نسبة الاطلاع  من الناحية الثقافية والدينية.
إن قضية الأزمات هي قضية عامة، تتعلق بنظم المجتمع ومؤسساته، وهي قضية سياسية في المحل الأول؛ لأن تعريف الأزمات ذاته، يرتبط بعملية تحديد أهداف المجتمعات الإستراتيجية التي تعتبر عملية سياسية في أساسها، فالأزمات هي نتاج تطور تاريخي لنظم المجتمع، وهو تعبير عن الواقع الاجتماعي لمجتمع يمر بمرحلة محددة من مراحل تطوره، وأما عن أسلوب الحل فإنه يتطلب إجراءات نظامية بل إنه يحتاج إلى مراجعة شاملة، كما أنه يمثل مدخلا إلى دراسة معوقات التنمية الاجتماعية، أو التحديات التي تواجه التنمية في مجتمعنا.
فالنظام الإعلامي يمكن أن يكون متطورًا وأكثر قدرة على الاستجابة لاحتياجات النظام الاجتماعي والجمهور الشبابي، حيث إنه كلما كان لهذا النظام الإعلامي قدرات وخواص كلما كان أكثر أهمية بالنسبة للمجتمع، وكان الجمهورأكثر اعتمادًا على وسائل الإعلام، كما تؤثر أنماط الاختلاف بين القطاعات والمستويات الجماهيرية في درجة الاعتماد على وسائل الإعلام لمعرفه الأزمات والسعي لحلها، والتي تشمل:
الإعلام الإلكتروني ودوره في مواجهة أزمة البيتكوين بين الشباب الجامعي المصري والصيني.
 
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


المجلد 2، العدد 5 - الرقم المسلسل للعدد 5
عدد المقالات 14، تسع مقالات في الدراسات الإسلامية، ثلاث مقالات في الدراسات الإعلامية، مقالتان في الدراسات الأدبية
يوليو 2023
الصفحة 246-281