الحمد لله رب العالمين، نحمده، ونستعين به، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وبعد.. فالقرآن الكريم كلام الله - تعالى - أشرف كلام، أُنزل على أشرف رسوله صلى الله عليه وسلم، بأشرف واسطةٍ، وأشرف لغةٍ، في أشرف شهر وليلة، في أشرف بقاع الأرض، لأشرف وخير أمة؛ فلقد اجتمع للقرآن الكريم الشرفُ من كل الوجوه، وإن أعظم العلوم وأشرفها ما اتصل بكتاب الله، ولا ريب أن علم الفقه من أكثر العلوم تعلقًا بكتاب الله، وإن شرف العلم من شرف المعلوم. ولقد حفظ الله كتابه فقال – تعالى -: ﴿إِنَّا نَحۡنُ نَزَّلۡنَا ٱلذِّكۡرَ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَٰفِظُونَ﴾( )، ورفع أهل القرآن الكريم مكانًا عليًّا، وجعلهم خير خلقه، فعَنْ عُثْمَانَ - رضي الله عنه - عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ(1 ). وقد تناول العلماء كتاب الله - جل وعلا - بالتفسير والبيان، فاستخرجوا معانيه، وفسروا ألفاظه، وبينوا مُشْكَلَهُ، واقتنصوا فوائده، وجمعوا فرائده، وكلٌ سلك في ذلك منهجًا مُتَّبعًا، وطريقًا مرتسمًا، بينما سلك علماء آخرون طريقًا آخر في التحليل والتجديد دون الرجوع إلى القواعد التي وضعها العلماء السابقون وكان من ضمن هؤلاء، عبد الله العلايلي؛ فأحببتُ أنْ أتناولَ فكره وذلك من خلال عرضه على الكتاب وصحيح السنة وقواعد العلم الشرعي المعتبرة .نظرًا لتأثره بالفكر العلماني في لبنان في ظروف معينة.
فؤاد عبد الله عبد الدايم, أحمد. (2023). الفكـرُ العلمـاني عند عبـد الله العلايلي في لبنـان (قضـية التأمـين نمـوذجـًا). مجلة الدراسات الأفروآسيوية, 2(5), 189-209. doi: 10.21608/aass.2023.339949
MLA
أحمد فؤاد عبد الله عبد الدايم. "الفكـرُ العلمـاني عند عبـد الله العلايلي في لبنـان (قضـية التأمـين نمـوذجـًا)", مجلة الدراسات الأفروآسيوية, 2, 5, 2023, 189-209. doi: 10.21608/aass.2023.339949
HARVARD
فؤاد عبد الله عبد الدايم, أحمد. (2023). 'الفكـرُ العلمـاني عند عبـد الله العلايلي في لبنـان (قضـية التأمـين نمـوذجـًا)', مجلة الدراسات الأفروآسيوية, 2(5), pp. 189-209. doi: 10.21608/aass.2023.339949
VANCOUVER
فؤاد عبد الله عبد الدايم, أحمد. الفكـرُ العلمـاني عند عبـد الله العلايلي في لبنـان (قضـية التأمـين نمـوذجـًا). مجلة الدراسات الأفروآسيوية, 2023; 2(5): 189-209. doi: 10.21608/aass.2023.339949